قوله: {وَالْأَسْبَاطِ}، عام أريد به الخصوص
وقوله تبارك وتعالى: {وَالْأَسْبَاطِ} [البقرة: 136]، هو عام أريد به الخصوص، إذ المقصود به هنا الأنبياء من أحفاد يعقوب عليه السلام، والأصل في اللغة إطلاق السّبط على ولد الوالد، أو ولد البنت، كما قيل في الحسن والحسين رضي الله عنهما إنهما سبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد يطلق السبط في بني إسرائيل بمعنى القبيلة عند العرب، وقد قطّع الله تعالى بني إسرائيل اثنتي عشرة قبيلة، وكل قبيلة من هذه القبائل الإسرائيلية تنتمي إلى ولد من أولاد يعقوب عليه السلام وهو إسرائيل، كما قال عز وجل: {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا}[الأعراف: 160]، فليس كل سبط نبياً، وموسى عليه السلام من الأسباط أباً وأمَّاً، وعيسى عليه السلام من الأسباط بالنسبة لأمه حيث إنه لا والد له، وإنما خصهما الله تبارك وتعالى بالذكر لعلو منزلتهما فهما أفضل أنبياء بني إسرائيل، وهما من أولي العزم من المرسلين.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص294
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق