التكرار وأهميته في ألفاظ القرآن
وقوله عز وجل: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [141]، هو تأكيد لمعنى الآية الرابعة والثلاثين بعد المائة، المتضمنة أن هؤلاء الأئمة العظام والأنبياء الكرام إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب، وأهل التوحيد والإسلام من أبنائهم قد مضوا إلى الله عز وجل وحازوا الفضل العظيم والثناء الجميل، وقد جعل الله لهم ثواب أعمالهم الصالحة التي اكتسبوها، وأنتم يا معشر من يزعم أنهم ينتمون إليهم، وقد ثبت أنكم لستم على ملتهم فليس لكم من أعمالهم الصالحة شيء، فإن الأبناء لا ينتفعون بأعمال الآباء الصالحين إلا إذا كانوا على ملتهم.
ولا شك أن كلّ آية تكرر لفظها في القرآن الكريم فإنها تفيد مضمون الآية المكررة بتأكيده، ولفت الانتباه إليه لشدة حاجة الناس إلى معرفته، ومع ذلك فإنها تشتمل على زيادة معنى يناسب المقام الجديد لاشتماله على معنى جديد أيضاً.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص305-306
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق