المحبة الواجبة لله هي محبة العبودية

2020-06-22
المحبة الواجبة لله هي محبة العبودية
الفائدة المائة وستة وسبعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن المحبة الواجبة لله هي محبة العبودية.

ولا شك أن حبّ العبد لربه يجب أن يكون فوق حبه للنبي صلى الله عليه وسلم، وفوق حبه لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفوق حبه لنفسه ولولده ووالده والناس أجمعين، على أن محبة العبد لربه ليست في معنى محبة العبد لغير الله، فإن المحبة التي يستحقها الله عز وجل هي محبة العبودية المستلزمة للذل والخضوع والتعظيم، وكمال الطاعة وإيثاره على غيره، فمن سوّى فيها بين الله وبين أحد من خلقه فقد أتخذه نداً لله، ومن جعل شيئاً من هذه المحبة بهذا المعنى لغير الله فقد أشرك بالله.

وقوله عز وجل: {يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ} [البقرة: 165]، أي: يساوونهم بالله في المحبة والتعظيم، ولذلك يندمون يوم القيامة على ذلك أشد الندم، فيقولون لأندادهم وهم في جهنم: {تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 97-98].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص353

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق