محبة المؤمنين لله أشد من محبة المشركين، لأنهم حقّقوا فيها الإخلاص

2020-06-22
محبة المؤمنين لله أشد من محبة المشركين، لأنهم حقّقوا فيها الإخلاص
الفائدة المائة وسبعة وسبعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول محبة المؤمنين لله أشد من محبة المشركين، لأنهم حقّقوا فيها الإخلاص.

وقوله عز وجل: {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} [البقرة: 165]، أي: والذين آمنوا قد أخلصوا المحبة لله ولم يشركوا به فيها أحدا، ولم يذهب منها شيء لغير الله، بخلاف المشركين الذين يفرقون ويبعثرون هذه المحبة بين الله وبين خلقه، ولذلك كانت محبة المؤمنين أشد من محبة المشركين، لأن محبة المؤمنين خالصة ومحبة المشركين مشتركة، ولا شك أن المحبة الخالصة أشد من المحبة المشتركة، ولذلك حَمَلت هذه المحبة الخالصة امرأة فرعون رضي الله عنها على طلب القرب من الله في جنات النعيم، حيث قالت: {رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ} [التحريم: 11].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص353-354

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق