الأمر يشمل الوجوب والندب والإباحة
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}[البقرة: 168-169].
وقد أمر الله تبارك وتعالى الناس في هذا المقام بأن يأكلوا مما في الأرض حلالاً طيبا حيث يقول: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا}، والأمر هنا يشمل الوجوب والندب والإباحة، فقد يكون الأكل واجباً على الإنسان وذلك إذا كان لا غنى له عنه لقيام بنيته، وقد يكون الأكل مندوباً ومستحباً إذا كان مع ضيف ونحوه، وقد يكون مباحاً وهو ما سوى الواجب والمندوب مما أباحه الله تبارك وتعالى. وفي توجيه الخطاب للناس بالأكل مما في الأرض ليلفت انتباههم إلى جليل نعمه عليهم.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص357
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق