ترك المشتبهات يحمي الإنسان من الوقوع في المهالك
وقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أثر الحلال الطيب في صلاح القلب، فقد روى البخاري ومسلم من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنها قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الحلال بيّن، وإن الحرام بيّن، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه، وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى، يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت، صلح الجسد كله، وإذا فسدت، فسد الجسد كله، ألا وهي القلب»، ففي هذه الحديث العظيم إشارة إلى أن الحلال يؤثر في القلب صلاحاً، وأن الحرام يؤثر في القلب فسادا، وأن ترك المشتبهات التي يتردد الإنسان بين طيبها أو خبثها فيجتنبها ويبتعد عنها مخافة أن تكون خبيثة، من أعظم ما يحمي الإنسان من الوقوع في المهالك.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص366
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق