إثبات صفة الكلام لله تبارك وتعالى
وقوله عز وجل: {مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ} [البقرة: 253]، دليل قطعي على إثبات صفة الكلام لله عز وجل، وهو مذهب أهل السنة والجماعة، فهم يجزمون ويعتقدون أن الله عز وجل يتكلم متى شاء وأنّى شاء، وفيها ردّ وإفحام لأهل الأهواء المنكرين إثبات صفة الكلام لله، وما أجمل قول أبي عمرو بن العلاء عند ما حاول بعض أكابر أهل الأهواء أن يَرْشِيَه ليقرأ قوله عز وجل: {مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}، بنصب لفظ الجلالة، فقال له عمرو بن العلاء رحمه الله: هب أني قرأت كما تريد فماذا نفعل في قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} [الأعراف: 143] فبهت هذا المنحرف.
وهذا من فضل الله على أهل السنة والجماعة فإنك لا تجد مسألة يختلف معهم أهل الأهواء فيها إلا وجدت مع أهل السنة دليلاً قاطعاً من كتاب الله تعالى أو من صحيح وصريح السنة النبوية، ولن تجد لأهل الأهواء فيها دليلاً غير التخبّط والاضطراب واتباع الأهواء، فلله الحمد والمنة.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/168
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق