عمران والد مريم غيرُ عمران والد موسى وهارون
وقد حاول بعض أعداء الإسلام في عصرنا أن يلبّسوا على بعض الأغرار بأن القرآن ذكر أن مريم هي بنت عمران والد موسى وهارون، ولذلك قال: {يَا أُخْتَ هَارُونَ} [مريم: 28]، مع أن بين مريم وموسى قروناً متطاولة، وجهل هؤلاء أو تجاهلوا أن هارون المذكور مع مريم غيرُ هارون أخي موسى، وأن عمران والد مريم غير عمران والد موسى وهارون، وقد روى مسلم في صحيحه من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران فقالوا: أرأيت ما تقرءون: {يَا أُخْتَ هَارُونَ}، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا؟ قال: فرحت فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (ألا أخبرتهم أنهم كانوا يُسَمُّون بالأنبياء والصالحين قبلهم) ا ه.
وقد نسب إلى محمد بن كعب القرظي الإسرائيلي أنه زعم أن مريم أمّ المسيح هي أخت موسى وهارون، وهذا من أفحش الخطأ الذي نسب إلى محمد بن كعب القرظي، والمعصوم من عصمه الله.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/350-351
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق