الاستهزاء والمكر إذا كان جزاء على من فعل ذلك بمثل فعله كان عدلاً حسنا

2020-06-23
الاستهزاء والمكر إذا كان جزاء على من فعل ذلك بمثل فعله كان عدلاً حسنا
الفائدة الثالثة والستون من لطائف قرآنية من تفسير سورة آل عمران من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول الاستهزاء والمكر إذا كان جزاء على من فعل ذلك بمثل فعله كان عدلاً حسنا.

وقوله عز وجل: {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [آل عمران: 46]، أي: ودبّر اليهود تدابير سيئا لقتل عيسى عليه السلام، ودبّر الله عز وجل لحفظ عيسى وصيانته من شر اليهود والرومان، والله خير المدبّرين.

وقد سقت في تفسير قوله عز وجل: {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} [البقرة: 15]، قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: أما الاستهزاء والمكر بأن يظهر الإنسان الخير والمراد شر فهذا إذا كان على وجه جحد الحق وظلم الخلق فهو ذنب محرم وأما إذا كان جزاء على من فعل ذلك بمثل فعله كان عدلا حسنا قال الله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ}[البقرة: 14-15]، فإن الجزاء من جنس العمل ا ه.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/383-384

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق