بياض الوجوه في الآخرة أمارة سعادة أصحابها، وسواد الوجوه لشقاوة أهلها

2020-06-23
بياض الوجوه في الآخرة أمارة سعادة أصحابها، وسواد الوجوه لشقاوة أهلها
الفائدة المائة وثمانية من لطائف قرآنية من تفسير سورة آل عمران من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول بياض الوجوه في الآخرة أمارة سعادة أصحابها، وسواد الوجوه لشقاوة أهلها.

وجَعْلُ بياض الوجوه أمارة سعادة أصحابها، وسواد الوجوه أمارة شقاوة أهلها إنما يكون ذلك في الدار الآخرة، أما في دار الدنيا فإن الله تبارك وتعالى جعل ألوان الناس آية على قدرته على كل شيء، وأنه جعل اختلاف ألوانهم آية يستدل بها العلماء على ألوهيته وربوبيته وأسمائه الحسنى وصفاته العلى كما قال تبارك وتعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ} [الروم: 22]، فلا فضل لأسود على أبيض ولا أبيض على أسود أو أحمر أو أصفر إلا بتقوى الله عز وجل.

وقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم).

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص35

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق