تسمية العقوبة ثواباً
2020-06-23
الفائدة المائة وواحد وأربعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة آل عمران من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول تسمية العقوبة ثواباً.
وقوله عز وجل: {فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ} [آل عمران: 153]، قال أبو جعفر ابن جرير رحمه الله: وسمّى العقوبة التي عاقبهم بها من تسليط عدوهم عليهم حتى نال منهم ما نال ثوابًا؛ إذ كان عوضا من عملهم الذي سخطه ولم يرضه منهم، فدل بذلك جل ثناؤه أن كلّ عوضٍ كان لمعوَّضٍ من شيء من العمل، خيرا كان أو شرا، أو العِوَض الذي بذله رجل لرجل، أو يد سلفت له إليه، فإنه مستحق اسم (ثواب)، كان ذلك العوض تكرمة أو عقوبة، ونظير ذلك قول الشاعر:
أخاف زيادًا أن يكون عطاؤه ... أَدَاهِمَ سُودًا أو مُحَدْرَجةً سُمْرا
فجعل (العطاء) القيود.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/96
التصنيفات
301
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق