فائدة التعبير في جانب الإيمان بقوله: {وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ}، وفي جانب النفاق بقوله: {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا}
2020-06-23
الفائدة المائة وواحد وستون من لطائف قرآنية من تفسير سورة آل عمران من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول فائدة التعبير في جانب الإيمان بقوله: {وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ}، وفي جانب النفاق بقوله: {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا}.
إنما قال الله عز وجل: {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا} [آل عمران: 167]، ولم يقل: وليعلم المنافقين، كما قال: {وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 166]؛ لإفادة ثبات المؤمنين على الإيمان واستمرارهم عليه ورسخوهم فيه، وأن النفاق قد حدث لبعض ضعاف الإيمان.
فعبّر في جانب الإيمان بصيغة اسم الفاعل الدالة على الاستمرار، وعبّر في جانب الآخرين بموصول صِلَتُهُ فِعْلٌ للدلالة على التجدد والحدوث كأنه قيل: وما أصابكم يومئذ فهو كائن بإذن الله، ولتمييز الثابتين على الإيمان، والذين اظهروا النفاق.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/119
التصنيفات
298
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق