قوامة الرجل على المرأة ليست قوامة استبداد وإهانة

2020-06-24
قوامة الرجل على المرأة ليست قوامة استبداد وإهانة
الفائدة الثانية والسبعون من لطائف قرآنية من تفسير سورة النساء من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن قوامة الرجل على المرأة ليست قوامة استبداد وإهانة.

وليست قوامة الرجل على المرأة قوامة استبداد وإهانة وحجر وتسلط، فقد حض رسول الله صلى الله عليه وسلم من وَلِيَ من أمر المسلمين شيئاً أن يرفق بهم وألا يشق عليهم، فقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته: الإمام راع و مسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده وهو مسئول عن رعيته، وكلكم راع ومسئول عن رعيته).

كما روى مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اللهم، من ولي من أمر أمتي شيئا فشقَّ عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم، فارفق به). وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي الرجال بزوجاتهم خيراً، فقد روى البخاري ومسلم واللفظ للبخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره، واستوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا).

فالرجل هو المسئول الأول في البيت وله القوامة فيه، وعليه تبعات هذه القوامة، التي جعلها الله عز وجل للرجال على النساء حيث يقول تبارك وتعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [البقرة: 228].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/266-267

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق