الإذن في قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ}، إذن شرعي
2020-06-24
الفائدة المائة وعشر من لطائف قرآنية من تفسير سورة النساء من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول الإذن في قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ}، إذن شرعي.
وإذن الله تبارك وتعالى ينقسم إلى إذن كوني وإذن شرعي، فالإذن الكوني بمعنى قضائه وقدره ومشيئته وقدرته، ومنها قوله عز وجل: {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [البقرة: 102]، أي: بمشيئته وقدرته وقضائه وقدره.
أما الإذن الديني الشرعي فهو بمعنى ما أذن الله عز وجل به وأباحه وشرعه وأمر به وذلك كقوله عز وجل: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى: 21]، أي: ما لم يشرعه عز وجل. وكذلك قوله تبارك وتعالى هنا: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} [النساء: 64]، أي: وما بعثنا من أمة من نذير إلا وجبت طاعته على أمته بأمر الله تبارك وتعالى.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/332-333
التصنيفات
526
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق