الاحتكام إلى الله ورسوله بانشراح صدر وتسليم مطلق هو المحك الرئيس بين الإيمان والكفر

2020-06-24
الاحتكام إلى الله ورسوله بانشراح صدر وتسليم مطلق هو المحك الرئيس بين الإيمان والكفر
الفائدة المائة وأربعة عشر من لطائف قرآنية من تفسير سورة النساء من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول الاحتكام إلى الله ورسوله بانشراح صدر وتسليم مطلق هو المحك الرئيس بين الإيمان والكفر.

وقوله تبارك وتعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65]، هذا قسم من الله عز وجل بأجلِّ مُقْسَم به وهو نفسه المقدسة بوصف وعنوان ربوبيته لأفضل خلقه محمد صلى الله عليه وسلم على أنه لا يثبت لأحد مهما كان إيمان الله ورسوله إلا إذا كان احتكامه في جميع ما يحتكم فيه من نزاع مهما كان إلى شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا بد كذلك أن ينشرح صدره لأحكام شريعة الإسلام بحيث لا يجد في نفسه حرجاً من أي حكم من أحكامها، بل يكون تلقّيه له بالقبول والرضى وانشراح الصدر، وأن يسلم بذلك تسيماً وينقاد انقياداً، وأن يعلم أن في تطبيق شريعة الإسلام في كل ما يحدث بين الناس من نزاع وشجار فلاحاً وسعادةً وعدلاً وإنصافاً وحقًّا.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/334-335

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق