المؤمن الحق من تعلقت همَّته بنصرة دين الله في سائر الأحوال

2020-06-24
المؤمن الحق من تعلقت همَّته بنصرة دين الله في سائر الأحوال
الفائدة المائة وستة عشر من لطائف قرآنية من تفسير سورة النساء من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن المؤمن الحق من تعلقت همَّته بنصرة دين الله في سائر الأحوال.

وفي التعبير بقوله: {يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ} [النساء: 74]، إشعار بأن المؤمن الحق قد تعلقت همَّته بنصرة دين الله سواء كانت الدولة في المعركة له أو كانت عليه، ولذلك كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم لا يتباهون بالنصر ولا يَذِلُّون عند الهزيمة، كما قال كعب بن زهير في قصيدته "بانت سعاد".

إِنَّ الرَّسُولَ لَنُورٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ      مُهَنَّدٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ مَسْلُولُ

فِي عُصْبَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ قَائِلُهُمْ      بِبَطْنِ مَكَّةَ لَمَّا أَسْلَمُوا َزُولُوا

زَالُوا فَمَا زَالَ أَنْكَاسٌ وَلاَ كُشُفٌ      عِنْدَ اللِّقَاءِ وَلاَ مِيلٌ مَعَازِيلُ

شُمُّ العَرَانِينِ أَبْطَالٌ لَبُوسُهُمُ       مِنْ نَسْجِ دَاوُدَ فِي الْهَيْجَا سَرَابِيلُ

لَيْسُوا مَفَارِيحَ إِنْ نَالَتْ رِمَاحُهُمُ      قَوْمًا وَلَيْسُوا مَجَازِيعًا إِذَا نِيلُوا

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/347

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق