من وكل إلى نفسه وهواه تاه في بيداء الضلالة
2020-06-24
الفائدة المائة وخمسة وخمسون من لطائف قرآنية من تفسير سورة النساء من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول من وكل إلى نفسه وهواه تاه في بيداء الضلالة.
ومعنى قوله عز وجل: {نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى} [النساء: 115]، أي نكله إلى ما اختار لنفسه، ونخذله، ولا نسدِّده، بل نجعله والياً لما تولاه من الضلال ونخلِّ بينه وبين هواه، ولا شك أن من وكل إلى نفسه وهواه تاه في بيداء الضلالة، وضاع في صحراء الغواية، والسعيد من استعمله الله عز وجل في طاعته، وتفضل عليه بتأييده وتوفيقه، فأناب إلى ربه، وأسلم وجهه إلى بارئه وخالقه وتضرع إلى مولاه وقال: يا حي يا قيوم يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام برحمتك أستغيث، فأصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي أو إلى أحد من خلق طرفة عين، فإنك إن وكلتني إلى غيرك وكلتني إلى عجز وضعف وفاقة.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/430-431
التصنيفات
467
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 معنى قوله تعالى: تلك آيات الكتاب الحكيم
-
2024-06-25 التأنيث في اللغة ومثاله من الكتاب والسنة
-
2024-06-25 توهم التعارض في آيات القرآن الكريم
-
2024-06-25 هل الحروف المقطعة من المتشابه في القرآن؟
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق