تفاوت قلوب الناس عند تلقي الإنذار
وقوله تبارك وتعالى: {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [الأنعام: 51]، بيان وإرشاد إلى أن قلوب الناس ليست سواء عند تلقي الإنذار، فالعُمي الصُّمُّ البُكْمُ الذين ختم الله على قلوبهم لا ينتفعون بإنذار المنذرين، ومن ليسوا كذلك من الناس قد ينتفعون بالإنذار ويتأثرون بالموعظة فيدخل في قلوبهم الخوفُ من الله عز وجل، وينزجرون عما ينتهون عنه، ويقفون عند حدود الله لعلهم ينجون من عذابه يوم القيامة الذي لا ينفع فيه وليٌّ ولا شفيع إلا بإذن الله ورضاه كما قال عز وجل: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [البقرة: 255]، وكما قال عز وجل: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: 28]، وكما قال عز وجل: {يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (41) إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} [الدخان: 41-42].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/378-379
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق