المراد بالكتاب في قوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ..} الجنس؛ فيعم كل الكتب السماوية
2020-09-02
الفائدة الثامنة والخمسون من لطائف قرآنية من تفسير سورة الأنعام من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول أن المراد بالكتاب في قوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ..} الجنس؛ فيعم كل الكتب السماوية.
وقوله -تبارك وتعالى-: {أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ} [الأنعام: 89]، تقرير للنبوة والرسالة وثناء على المرسلين؛ ببراءتهم من الشرك واستمساكهم بما أنزل الله من الهدى والوحي، وتهديدٌ لمن كفر بمحمد -صلى الله عليه وسلم-، والإشارة بأولئك لعلو منزلة الأنبياء المذكورين، كما أن الإشارة بقوله: (هؤلاء) راجعة للمشركين الكافرين من قريش وغيرهم الذين يكذّبون بالكتاب وبالرسول -صلى الله عليه وسلم- وبالرسالة، والمراد بالكتاب الجنس فيعم كل الكتب السماوية، والمراد بالحكم الفقه في الدين، والمراد بالنبوة ما يشمل الرسالة.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص17
التصنيفات
341
0
الأحدث إضافة
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق