سر اقتران "السلام" بجميع حالات الجنة
وإنما سميت الجنة دار السلام لسلامة أهلها من العاهات والآفات والأمراض والأوصاب، كما روى مسلم من حديث أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا دخل أهل الجنةِ الجنة ينادي مناد: إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا، وإن لكم أن تَصِحُّوا فلا تسقموا أبدا، ، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا).
وجميع حالاتها مقرونة بالسلام، حيث يقول -عز وجل-: {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ} [الحجر: 46]، وكما قال -عز وجل-: {وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد: 23-24]، وكما قال -عز وجل-: {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [يس: 58]، وكما قال -عز وجل-: {تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ} [إبراهيم: 23]، وكما قال -عز وجل-: {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا} [مريم: 62]، وكما قال -عز وجل-: {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا} [الواقعة: 25-26].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص73-74
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق