فائدة عطف الخاص على العام في قوله: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ...}
قوله -تبارك وتعالى-: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 33]، ردع وزجر للذين يفعلون المعاصي كطوافهم بالبيت عراة، ويحرمون ما أحل الله كامتناعهم عن أكل الدسم في الحج، وتحريم البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي، ويشركون بالله ما لم ينزل به سلطانا، ويفترون على الكذب، وينسبون جرائمهم وقبائح أفعالهم إلى الله، تعالى عن ذلك علوا كبيرا.
والمراد بالإثم عموم المعاصي، فَعَطْفُهُ على الفواحش من باب عطف العام على الخاص لتأكيد الزجر عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وعطف الثلاثة التي تليه عليه وهي: {وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}، من باب عطف الخاص على العام؛ لمزية تأكيد الزجر عن الخاص لِوُلُوغِهِمْ فيه مع شدة ضرره وكبير خطره.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص170
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق