من أدب الذكر: خفض الصوت
ومعنى: {وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ} [الأعراف: 205]، أي: واجمع في ذكرك لربك بين لسانك وقلبك بصوت دون الجهر، كما قال -عز وجل- عن زكريا -عليه السلام-: {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} [مريم: 3-4].
ولذلك كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمر أصحابه بأن يخفضوا أصواتهم في الذكر، فقد روى البخاري ومسلم واللفظ للبخاري من حديث أبي موسى الأشعري قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزاة، فجعلنا لا نصعد شرفا، ولا نعلو شرفا، ولا نهبط في واد إلا رفعنا أصواتنا بالتكبير، قال: فدنا منا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: (يا أيها الناس، اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، إنما تدعون سميعا بصيرا). الحديث.
وفي لفظ للبخاري قال أبو موسى: ثم أتى عليَّ وأنا أقول في نفسي: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال: (يا عبد الله بن قيس، قل: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنة).
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص357-358
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق