الإيمان يزيد وينقص

وفي قوله عز وجل: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ} [التوبة: 124-125]، حجة قاهرة ودليل قطعي على زيادة الإيمان في قلوب المؤمنين.

قال البخاري في كتاب الإيمان من صحيحه: باب زيادة الإيمان ونقصانه وقول الله تعالى: {وَزِدْنَاهُمْ هُدًى}، {وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا}، وقال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}، فإذا ترك شيئاً من الكمال فهو ناقص ا ه.

وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: وهذه الآية من أكبر الدلائل على أن الإيمان يزيد وينقص كما هو مذهب أكثر السلف والخلف من الأئمة العلماء، بل قد حكى غير واحد الإجماع على ذلك ا ه.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص257