سنة الله عز وجل أن يبعث الرسل في أنساب قومها
ومعنى قوله عز وجل: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} [التوبة: 128]، أي: لقد أتاكم برسالة الله عز وجل إليكم نبي عظيم ورسول كريم من أشرف بيوتكم وأرفع أنسابكم، حيث يعتبر عمود نسبه -صلى الله عليه وسلم- في الذروة من أعمدة أنساب العرب، وقد جرت سنة الله عز وجل أن يبعث الرسل في أنساب قومها، أي: في أشراف آبائهم وأمهاتهم كما جاء في حديث أبي سفيان مع هرقل عندما سأله: أذو نسب فيكم؟ قال: نعم هو فينا ذو نسب، فقال هرقل: وكذلك الرسل تبعث في نسب قومها. كما رواه البخاري وغيره.
وقد روى مسلم في صحيحه من حديث واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم). ا ه. ولا تكاد قبيلة من قبائل العرب إلا ولرسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلة نسب بها.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص263
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق