سنة الله عز وجل أن يبعث الرسل في أنساب قومها

2020-09-27
سنة الله عز وجل أن يبعث الرسل في أنساب قومها
اللطيفة المائة وستة وخمسون من تفسير سورة التوبة من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول سنة الله عز وجل أن يبعث الرسل في أنساب قومها.

ومعنى قوله عز وجل: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} [التوبة: 128]، أي: لقد أتاكم برسالة الله عز وجل إليكم نبي عظيم ورسول كريم من أشرف بيوتكم وأرفع أنسابكم، حيث يعتبر عمود نسبه -صلى الله عليه وسلم- في الذروة من أعمدة أنساب العرب، وقد جرت سنة الله عز وجل أن يبعث الرسل في أنساب قومها، أي: في أشراف آبائهم وأمهاتهم كما جاء في حديث أبي سفيان مع هرقل عندما سأله: أذو نسب فيكم؟ قال: نعم هو فينا ذو نسب، فقال هرقل: وكذلك الرسل تبعث في نسب قومها. كما رواه البخاري وغيره.

وقد روى مسلم في صحيحه من حديث واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم). ا ه. ولا تكاد قبيلة من قبائل العرب إلا ولرسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلة نسب بها.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص263

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق