خبر الواحد يفيد الظن مطلقاً عند جمهور أهل العلم، وأحمد في المشهور عنه

2020-06-17
خبر الواحد يفيد الظن مطلقاً عند جمهور أهل العلم، وأحمد في المشهور عنه
الفائدة الخامسة والأربعون من فوائد من كتاب إمتاع العقول بروضة الأصول لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول خبر الواحد يفيد الظن مطلقاً عند جمهور أهل العلم، وأحمد في المشهور عنه.

فذهب الجمهور وأحمد في المشهور عنه إلى أن خبر الواحد يفيد الظن مطلقاً، واحتجوا بما يلي: أولاً: أننا لا نصدق كل خبر نسمعه.

ثانياً: وجود التعارض بين بعض أخبار الآحاد، ولو كانت تفيد العلم ما تعارضت كحديث غسل الإناء من ولوغ الكلب سبع مرات. فقد جاء في لفظ: إحداهن، وفي لفظ: أولهن، وفي لفظ: أخرهن بالتراب.

ثالثاً: عدم جواز نسخ القرآن ومتواتر السنة به، ولو أفاد العلم لجاز ذلك لاستوائهما حينئذ في إفادة العلم.

وذهب بعض أهل الظاهر وجماعة من المحدثين إلى أنه يفيد العلم مطلقاً.

وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يفيد العلم عند وجود القرائن ويفيد الظن عند عدمها.

وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يفيد العلم إن ورد في الصفات كالرؤية والنزول والضحك، وإلا أفاد الظن.

وقد نُقل عن أحمد رحمه الله أنه لما سئل عن أخبار الرؤية أشار إلى أنها تفيد العلم.

إمتاع العقول في روضة الأصول: ص39

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق