والملائكة هم رسل الله بينه وبين أنبيائه وعباده، وفي الاصطلاح: هم أجسام نورانية لطيفة لها قدرة على التشكل بالأشكال الجميلة، أولو أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء، شأنهم الطاعة ومسكنهم السموات، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
من المقرر في شريعة الإسلام أن الشفاعة قسمان: شفاعة مثبتة، وشفاعة منفية.
فالشفاعة المثبتة النافعة يوم القيامة هي ما تحقق فيه شرطان:
الأول: إذن الله عز وجل للشافع في الشفاعة، والثاني: رضا الله عز وجل عن المشفوع له، ولا
يرضي الله عز وجل عن الشفاعة إلا في المؤمنين.
وصف رسول الله ﷺ قوله تبارك تعالى: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، بأنه ثناء على الله عز وجل؛ حيث قال في حديث أبي هريرة عند مسلم، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: أثنى عليّ عبدي.
والحمد هو الثناء على الله رب العالمين بالجميل على ما أسدى من النعم، وعلى ما اتصف به من الأسماء الحسنى والصفات العلى، والرضا بقضائه وقدره، فهو المحمود قبل حمد الحامدين وشكر الشاکرین.
قال تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} [النساء: 31]. بعد أن حذّر الله تبارك وتعالى من ارتكاب بعض الكبائر کأکل أموال اليتامى ظلمًا، وانتهاك حدود الله وفرائضه التي حدّها وفرضها في المواريث للرجال والنساء، وارتكاب الفاحشة، وتعدي الزوج على الزوجة بأخذ مهره أو بعضه ظلمهًا عند طلاقها، وتزوُّج الابن بزوجة الأب، ثم أكل الأموال بالباطل، وقتل النفس يعني بغير حق.
بعد أن ذكر الله تبارك وتعالى اختلاف الناس بعد مجيء الحق وأن منهم من آمن ومنهم من كفر، وقد حض على مكافحة الكفر، حتى لا يعم الفساد في الأرض، وذكر آية الكرسي المشتملة على أصول أسمائه الحسنى وصفاته العُلى، الدالة على وجوب إخلاص العبادة لله وحده، قال هنا: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ}، ولا نزاع عند أهل العلم أن من ارتد عن الإسلام بعد الدخول فيه، وأبى أن يرجع إلى الإسلام بعد أن يبين له بطلان ما قد يكون عنده من شبه أنه يجب قتله؛ لما رواه البخاري في صحيحه من طريق عكرمة قال: أتي علي -رضي الله عنه- بزنادقة فأحرقهم، فبلغ ذلك ابن عباس، فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم، لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تعذبوا بعذاب الله» ولقتلتهم، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من بدل دينه فاقتلوه».
هو صاحب الفضيلة الشيخ عبدالقادر بن شيبة الحمد بن يوسف شيبة الحمد الهلالي، من أسرة تنتمي إلى قبيلة بني هلال المعروفة التي انتقل بعضها من الجزيرة العربية، ولد بمصر في العشرين من شهر جمادى الآخرة عام ١٣٣٩هـ الموافق للثامن والعشرين من شهر فبراير عام ١٩٢١م المزيد