اللطيفة الأولى من تفسير سورة التوبة من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول أن سورة التوبة تسمى أيضاً سورة براءة وهي آخر سورة نزلت من القرآن.
اللطيفة الأولى من تفسير سورة الأنفال من كتاب تجريد التأويل للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حول المراد بالأنفال الغنائم وسميت بذلك لأنها زيادة مختصة بهذه الأمة.
اللطيفة الأولى لطائف قرآنية من تفسير سورة الأعراف من كتاب تجريد التأويل الشيخ عبد القادر شيبة الحمد بلاغة الالتفات في قوله: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ}.
لقد وصف الله تبارك وتعالى هنا رؤساء بني إسرائيل المعاصرين لرسوله وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم، بأنهم يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم؛ فلا يحملونها على البر حالة كونهم يقرءون التوراة ويعلمون عقوبة الله عزوجل لمن نهى عن المنكر وهو يفعله، ويأمر بالمعروف وهو لا يفعله، وهذا من أبرز الأدلة على أن صاحب هذه الصفة غير متصف بالعقل.
بعد أن أثنى الله عز وجل على كتابه الكريم المنزّل على نبيه العظيم سيد الخلق وأفضل الرسل صلى الله عليه وسلم، ووصف هذا الكتاب العظيم بأنه مصدّق للكتب السماوية ومهيمن عليها؛ حيث اشتمل على ما فيها من الحق الثابت، وبيّن ما ألحقه أحبار السوء بها من التحريف والتغيير والتأويل الفاسد.
قال تعالى: {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51) ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52) وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [البقرة: 51-53]، وقد كان موسى عليه السلام عندما بعثه الله عز وجل إلى فرعون إنما بعثنه بأصول الدين من التوحيد، وإقامة الصلاة لذكر الله، ووجوب الإيمان بالبعث بعد الموت، ولم يكن قد أنزل عليه التوراة.
بعد أن ذكر الله تبارك وتعالى أن السحرة خيّروا موسى -عليه السلام- بين أن يكون هو البادئ بإلقاء عصاه، أو أن يكونوا هم البادئين، وأن موسى -عليه السلام- أمرهم أن يكونوا هم أول من ألقى، وأنهم لما ألقوا یعني حبالهم وعصيهم سحروا أعين الناس، وأدخلوا الفزع والرعب والرهبة والخوف في قلوبهم، بسبب ما جاءوا به من السحر العظيم؛ شرع عز وجل هنا فبين أنه أوحى إلى موسى بإلقاء عصاه فابتلعت جميع حبالهم وعصيهم التي خُيّل إلى الناس أنها حيات وثعابين، وأن الله تبارك وتعالى قد أظهر برهان موسی -عليه السلام- وأيده بهذه المعجزة الباهرة، وأبطل ما جاء به السحرة؛ فاندحر فرعون وقومه وانقلبوا أذلة صاغرين، إلا السحرة.
الإقرار بربوبية الله مركوز في النفوس وإن كانت تحجبه أحياناً سُحُبُ الزندقة والإلحاد، فقد أثر أن بعض الزنادقة أنكر الخالق عند جعفر الصادق -رحمه الله- فقال له جعفر: هل ركبت البحر؟ قال: نعم، قال: هل رأيت أهواله؟ قال: بلى؛ هاجت يومًا ریاح هائلة فكسرت السفن وغرقت الملاحين، فتعلقت أنا ببعض ألواحها، ثم ذهب عني ذلك اللوح؛ فإذا أنا مدفوع في تلاطم الأمواج؛ حتى دُفعت إلى الساحل.
هو صاحب الفضيلة الشيخ عبدالقادر بن شيبة الحمد بن يوسف شيبة الحمد الهلالي، من أسرة تنتمي إلى قبيلة بني هلال المعروفة التي انتقل بعضها من الجزيرة العربية، ولد بمصر في العشرين من شهر جمادى الآخرة عام ١٣٣٩هـ الموافق للثامن والعشرين من شهر فبراير عام ١٩٢١م المزيد